مرحبا بكم في الموقع الرّسمي للشّاعر نصر سامي

       الشّعر وما جاوره هو الموقع الرّسمي الخاص بأعمال الشّاعر نصر سامي.  وهو فضاء يحتفي بالشّعر وما يجاوره من القصائد والبيانات والتّرجمات والأغاني والمسرحيّات واللّوحات التّشكيليّة والمحاورات والمختارات وغيرها من مسائل الإبداع المختلفة التّي أمارسها.

بعضها صدر في كتب، وأعيده هنا لأتذكّر تلك السّنوات التّي كانت الشّمس فيها طفلة، والسّماء بيتا، والرّيح براقا من قطن. وبعضها لم يصدر، وأقدّمه هنا لأستقطر الضّوء الباقي في جسد الكلمات البارد ولأفتح شبّاكا في ليل الصّمت ولأتمكّن من غرس شجري كلّه في هذا العالم المفتون بالنّسيان.

ليست هذه الكتابات أنا. إنّها ذاك الشّخص الذّي كنته بالأمس. وليس هذا الفضاء سمائي. إنّني بلا سماء. قائض كجمرة باردة. ويائس مثل مسيح مصلوب. وأعمى إلى درجة لا يمكن تصوّرها أو التّعبير عنها. وليست اللّغة إلاّ جحيما أنا مجبر على تطويعه ليرافق الشّجر العجوز إلى بيت العناصر.

لا أكتب غير الشّعر. ما يجاور الشّعر هو تنويع عليه، زورق مدفوع بضوء لا مرئيّ نحو جزائر لا مرئيّة. ما يصل في هاته الرّحلة هو ما يتجاوز الظّاهر، ما يكون عميقا كإسراء، وبسيطا كرفّة جناح. ليس وعدا ولا رسالة. بل بحث في الذّات وفي الآخر، وتطواف في دنيا الحرف وجمالياته.

          حين أنظر الآن إلى نفسي وأتذكّر ذلك الطّفل القافز في الذّاكرة كحصان الضّوء أضحك.. أضحك بألم ممزوج بالخوف. وأتمسّك أكثر بالضّوء الصّاعد من ليل الكلمات. أتمسّك به. وأواصل الكتابة.

الشّعر وما جاوره فضاء أدبيّ تجريبيّ أريده أن يكون بمرور الأيّام أقرب إلى تمثيل حياتي الأدبيّة. وهو صورة لحساسيّة جديدة بدأت منذ سنوات تطرق البلّور المندّى والأبواب الصّدئة. وبدأ الجميع يفرشون تحتها الأغطية ويجمعون الثّمار. مثلي مثل زيتونة.. ليس أكثر.. ليس أكثر.